Monday, October 04, 2010

سلام سلاح



اذا سألتك من هم اكثر المصريين الذين تفتخر بهم الآن؟
ستكون اجابتك هي أحمد زويل, نجيب محفوظ, محمد البرادعي او حتى ابو تريكة.


الأول ليس لنا فضل فيما وصل اليه و لا نستفيد بعلمه.
الثاني: هل قرأت له اصلا.
الثالث:انت تعرف لماذا هو محجوب عن قائمة العظماء في مصر الآن.
الرابع: استغرب انك وضعته في المرتبة الرابعة في بلد لا تضع على القمة الا لاعبي الكرة و "الفنانين" الفايبريشن.

انت مثلي تشعر بغصة كئيبة, من الذين استطاعوا بكفاءة  ان يغتصبوا منا ماضي و حاضر و مستقبل هذا الوطن. في السطور القادمة ادعوك ان ترافقني الى لقاء بعض المكافحين ممن تستطيع ان تسميهم ابطال.


ابطالنا اليوم استطاعوا خلق معجزة على ارض الواقع في زمن انتهت فيه المعجزات. اتحدث عن ابطال ملحمة اكتوبر اولئك الذين اقتحموا امنع الحصون و وجعلوا الجيش الذي لا يقهر مجرد اضحوكة وهزوا الأرض من تحت اقدامهم.


ابراهيم الرفاعي: اسس المجموعة ( 39 قتال ) وسبب تسميتها بهذا الاسم يعود الى عدد العمليات التى قامت بها المجموعة قبل تشكيلها الرسمى .والبطل ( ابراهيم الرفاعى ) اكد لرجاله على ان ( الفرد لايموت دون ان يأخذ ثمن روحه من العدو على الاقل بعشرة ارواح .. فالقتال يجب ان يكون ببطولة والموت ايضا يجب ان يكون ببطولة) .. هكذا يربي البطل ابطالا

 عبد العاطي (صائد الدبابات): او الفلاح محمد عبد العاطي عطية شرف، مصري وهو أشهر الذين حصلوا علي نجمة سيناء من الطبقة الثانية والذي أطلق عليه صائد الدبابات لانه دمر خلال ايام حرب أكتوبر 23 دبابة بمفرده.


احمد مأمون: بطل مصرى  برتبة رائد مهندس وتوصل الي مادة تتجمد في ماء القناة واعطاها سرا الي قائد القوات البحرية المصرية لكي يعطلوا فتحات النابلم الاسرائيلية في القناة قبل تنفيذ عملية الأقتحام

باقي ذكي يوسف:  مدعين بانه لايمكن ازالة هذا الساتر الا بالقنابل الذرية قامت اسرائيل ببناء الجدار الاسطورة الذي راح ادراج الرياح عن طريق البط باقي ذكي يوسف الذي ابتكر حلا عبقريا باستخدام مياه القناة فى تجريف رمال الساتر الترابى لفتح الثغرات بواسطة مضخات


 أحمد حمدي: عندما تعبر قناة السويس المرة القادمة عبر نفق أحمد حمدي في وقت السلم  تذكر اسم صاحب هذا النفق الذي كان مسئولا عن مد كباري المشاة يوم الحرب

حسين عبد الرازق: هو اول من وصل الى الساتر الترابى .. وايضا اول من دخل مدينة القنطرة شرق اثناء معارك اكتوبر. تحرك قبل الجميع فى الساعة الواحدة و ( 55 ) دقيقة من ظهر يوم السبت السادس من اكتوبر اقتحم البطل مع كتيبته قناة السويس ووصل الى الساتر الترابى الموجود بموازة الشاطىء الشرقى لقناة السويس .

محمد حسين مسعد: اول من استشهد في الحرب


محمد العباسي: اول من رفع العلم على الضفة الأخرى من القناة


من ذكرتهم في الأعلى هم المشهورين من الأبطال, لكن لا ننسى ان كل قرية و مدينة و شارع لها بطل في هذه الملحمة و هناك من استشهدوا و هناك من فقدوا. هناك من رجعوا الى بيوتهم بعد ان سقوا ارضهم بدمائهم ليحكوا لأبنائهم عن يوم من ايام العزة. هناك من لم يرتاحوا قبل ان يزفوا الى السماء و ينقلبوا الى ربهم مسرورين, مجبوري الخاطر.

تسألني الآن: لماذا تذكرني بكل هؤلاء؟ اجيبك ان هكذا ابطال لم يضحوا بالغالي و النفيس بمنتهى السهولة لكي تفرط في البلد لناس من عينة احمد عز و جمال مبارك و زبانيتهم. اناس بهذه الروح يعطوك سببا كي لا تفقد الأمل في ان تكون شيئا يوم ما.

من فضلك شاركني يوم السادس من اكتوبر كل عام الساعة الثانية بعد الظهر في الوقوف دقيقة احترام على ارواح ابطال يستحقون تقديرك.

سلااااااااااااااااام سلاااااااااااااااااااااااح

Saturday, August 07, 2010

اوتوبيس 45

نصف ساعة الآن في الشارع و شمس الظهيرة تتلذذ في شوي رأسي. انتظر اوتوبيس 45. ابدا بالشعور بالندم على غباء فكرة ان اعيد تفاصيل يوم متكرر في حياتي قد انتهيت منه لأبدأ يوم متكرر جديد في حياتي. لماذا كل هذا التعسف و اترك سيارتي و افضل ان استقل نفس الأوتوبيس الذي كنت استقله للذهاب الى عملي السابق. لسبب ما شعرت في البدء بالرومانسية لمجرد استرجاع ذكريات قديمة. الآن قيظ الصيف الحارق يشعرني كم كنت حمارا.

اوتوبيس 45 مثل الدنيا تماما. لاتجده ابدا عندما تحتاجه و العكس صحيح.

اخيرا بدأ القدر في تعاطفه معي و ظهر صاحب الطلعة البهية من بعيد. نفس مشاعر الحبيب بلقاء محبوبه. غادرت زملائي في الكفاح المسلح و رفاقي في انتظار المواصلات و بدأت استرجع ذكرياتي في ركوب المواصلات العامة او بمعنى اصح, اقتحامها.

الآن امارس هوايتي في تفرس وجوه الناس لاستنبط ايهم سيغادر مقعده اولا ثم انتظر الفرج. من الجيد ان لم تفقد قدراتك بعد اكثر من سنة لا تستخدم نفس الأوتوبيس. غادر الرجل الذي راهنت عليه سريعا و اخذت مكانه. ما هي الدنيا كده, كرسي الأوتوبيس ده لافف على الناس كلها و مش دايم لحد.

اتصل بصديق لكي اقوم بتأكيد ميعادنا و الذي من اجله اقوم بهذه المغامرة العظيمة متعددة الأبعاد. آسف ان كنت لم أخبرك حتى هذه اللحظة عن سبب كل هذا. لقد قررت ان اتواصل مع اصدقائي القدماء و زملائي سابقا في العمل و رتبنا لقاء لكي نلتقي عصر ذلك اليوم. حسنا, يبدوا من المكالمة ان كل شيء على مايرام و ان الميعاد سوف يتم كما هو مخطط.

اللعنة على شمس الحر. برغم حبي لمداعبتها لي وقت الشتاء الا اني اكره سماجتها وقت الصيف. ذلك لم يمنعني من استغرق في وجوه الناس من حولي, زملاء اوتوبيس 45. هنا فقط في الأتوبيس تعرف معنى الرحمة و الاحترام و الغضب و انفلات الأعصاب. تلك المشاعر الانسانية الصادقة التي لا تجدها الا في هذه البيئة المتحركة على 4 عجلات مثل الدنيا تماما.

هذا شاب تعب طوال النهار في شمس الصيف الحارقة في تجميع اوراق مختلفة تكتظ تحت ابطه. خمنت انها مرتبطة بخدمته العسكرية. اخير وجد مكان لكي يجلس . لم يمهله القدر كثيرا بعد 20 متر فقط سيتوقف الأوتوبيس و يصعد رجل عجوز. لن يبحث عن مكان لأن ذاك الشاب الذي قتلته الحياة من النعب لم يفكر لثانية في ان اعطاء مكانه للرجل العجوز. بذمتك ... اين تجد الرحمة الا في الاوتوبيس؟؟

هذا شاب آخر يتمتع بقدر من الوسامة و الهندام لم يتردد ايضا في ان يبادل مقعده مع فتاة جميلة صعدت الى الاوتوبيس الآن. راهنت نفسي انها حركة قام بها الشاب حتى يستطيع ان يفتح معها الكلام ويتبادلا ارقام الهواتف بنهاية الرحلة حتى يصبحوا على اتصال و يطمئن عليها. للأسف كسب الشاب الرهان و لم يلتفت الى الفتاة طوال فترة وجوده في الأوتوبيس. يبدو انه لازال هناك بعض الرجال الذين يتمتعون بالنخوة و يخافون على بنات الناس.

صعد الى الأوتوبيس الآن رجل يحمل صندوق أدوات, ذلك المخصص لعمال البناء. كان واضح عليه انه تعب من عمل اليوم. دخل و لم يجد مقعد فارغ ليرتاح عليه من عناء نهار طويل. نظر بشذر الى الأفارقة الذين يحتلون مقعدين في نهاية الأوتوبيس. زفر في غضب وملل و قال, هي المشرحة ناقصة قتلة؟؟

يمر الاوتوبيس على مدينة الموتي كما يحب زميل سابق لي في العمل تسمية تلك المنطقة من القاهرة حيث يخترق الأوتوبيس أحياء السيدة عائشة و الشافعي و البساتين. هي أحياء للأسف وقعت من ذاكرة القائميين على مسؤليات المواطنين في هذا البلد. هذه الأحياء حتى وقت قريب كانت مجرد مكان يرتاح فيه الأموات بعد عناء الحياة عندنا في مصر. الا انهم للأسف الآن اصبحوا يتضايقون من زحام الأحياء لهم. و طبعا لأن الميت قد و جد يقين ربه بعد الموت و يعرف معنى دنيا فانية, فانه يرأف بحال ذلك الذي سموه في يوم من الأيام المواطن محدود الدخل!!!

أخيرا يصل أوتوبيس 45 الى وجهته الأخيرة, المعادي. دائما عندما أتخيل الجنة اتخيل انها ستكون صورة منقحة من المعادي. شوارع جميلة و لون أخضر يشفي روحك من التلوث الذي تعانبه باقية اليوم في باقي القاهرة. حتى الناس هناك شكلهم مختلف, تحسهم حلويين كده و شكلهم يحببك في الحياة و الناس! طبعا احدثك عن المعادي القديمة التي خططها الخواجة زمان بالمسطرة و المنقلة, حتى انك لو شهدتها من الفضاء بفضل برنامج جوجل ايرث و جدت شيئا عجبا!!

نزلت في ميدان الحرية و تمشيت حتى ميدان الفاروق و هو مكان عزيز جدا على قلبي. على ميدان الفاروق يطل جامع الفاروق. هذا الجامع له في قلبي معزة خاصة ايضا حيث سرق حذائي هناك مرتين متتاليتين في شهر تقريبا. وحيث عمارته ذات الطابع الاسلامي المملوكي القديم تسحر عقلي وحيث الصفاء الروحي الذي استمد منه قسطا كبيرا يعين امثالي على الحياة. صليت العصر و جلست استمتع بروح الجامع بعض الوقت. وجدت نفسي اتحسر على تلك الأيام من تاريخ مصر حينما كان الأغنياء يمثلون نحو 1 في المائة من تعداد المصريين, الا انك كنت تسمع كثيرا عن الباشوات الذين يهبو لفعل الخيرات اوقافا من املاكهم المتميزة لمساعدة الفقراء و المحتاجين. تماما كالباشا الذي اوقف قطعة الأرض هذه في قلب المعادي التاريخية وبنى عليها جامع و مستشفى خيري و صيدلية للفقراء. ثم تتنهد حزنا على ما يفعله ال 1 في المائة الآن في باقي المصريين!


الآن دقت الساعة و جاء ميعادي مع اصدقائي.

اراكم لاحقا :)



Tuesday, July 06, 2010

هل اكتشفت ؟؟

تحذير: اذا كنت تملك قدر من الطاقة الايجابية و بال رائق الآن, من فضلك لا تكمل هذه التدوينة.
تحذير: اذا كنت تملك قدر من الطاقة السلبية و قدر من الاكتئاب الآن, من فضلك لا تكمل هذه التدوينة.

امور غريبة تلك التي قد تصفو لك الحياة و تجعلك تتكشفها في ساعة رضا

هل اكتشفت بعد ان دلعتك امك و هننتك و اقنعتك انك اجمل من كل اقمار الكون, انك مجرد شخص عادي, او حتى سوير عادي و انك لن تنجح في ان تلفت نظر كلب اجرب او قطة شاردة في شارع مقفر؟؟

هل اكتشفت بعد ان رباك ابوك على انك لن تصير شيء يذكر في هذا العالم الا من كد يدك و عرق جبينك, و انك مهما جارت عليك الدنيا فانت لازلت غنيا و عفيفا طالما لازلت تملك الشرف. ثم بعد ذلك رأيت بعينك ان ذلك غير صحيح اطلاقا و انك من الممكن ان تكون قواد او تاجر مخدرات و مع ذلك احترام الناس لك لن يتوقف حتى تفقد سيارتك الفارهة و قصرك المنيف و كل "الكلاب" التي تحميك ؟؟
ملحوظة:اذا سألك الأستاذ في الدرس الخصوصي عن مصدر جمال في الجملة السابقة, ستكون الاجابة: الاستعارة المكنية حيث شبه الأب الشرف بشئ مادي له قيمة قد تثمن او حتى تغني من جوع!!

هل اكتشفت وانت محشور مع زملائك في الانسانية المعذبة في ميكروباص الترامكو الصفيح و انت ذاهب الى عملك في الصباح, لتكسب قوت يومك, انك ارخص من ذلك الكلب المدلل الذي يرتع وحده على الكنبة الوثيرة في تلك السيارة الفارهة التي مرت كالصاروخ من جانبكم؟؟
ملحوظة: لا انت لم تجن بالفعل الكلب كان يهزأ بك و يحرك ذيله و يصدر لسانه لك في حركة استفزازية !!

هل اكتشفت و انت تتجهز للمقابلة الشخصية الأخيرة للحصول على وظيفة احلامك و البشر يملأ قلبك انك ستصل اخيرا الى مكانك المناسب في هذا البلد بمنتهى العدل و بفضل قدراتك الشخصية, انك فقدت الوظيفة لمجرد انك لم تمتلك جهاز تناسلي انثوي؟؟
ملحوظة: تلك الشقراء الفاتنة التي كانت تنتظر معي دورها في مقابلتها الشخصية و التي استطاعت ان تنتزع مني وظيفة احلامي, عرفت في ما بعد, انها لم تكن تملك واسطة. هي فقط تمتلك مواهب اخرى انا لا امتلكها!!

هل اكتشفت ان حبك الأول الذي دغدغ مشاعرك البريئة منذ وعيت غلى الحياة المتمثل في بنت الجيران والذي من اجله حفظت كل اشعار نزار و كل اغاني كاظم هو ابعد ما يكون عنك لمجرد انك غير جاهز ماديا, و انك لا تستطيع ان توفر لبنت الجيران الحياة الكريمة اللائقة بها؟؟
ملحوظة: لقد تزوجت حبيبتي فيما بعد برجل اربعيني, فيه كل عيوب الدنيا الا جيبه!!

هل اكتشفت انك بعد كل تعليمك و ما تحمله بداخلك من ثقافة و رقي في المشاعر و احلام تستطيع ان تغير بها العالم, انت لا تقوى على ان تواجه ذلك المخبر الغبي الذي يجوب الطرقات بحثا عن ضحية ما و انك يجب ان تقبل حذائه الوسخ حتى لا تصبح تسليته و يبعثك الى الأخرة في بوكس مكيف ؟؟

هل اكتشفت ان ذلك التعليم العقيم الذي لم تستصيغه في حياتك لانه لا يربى مبتكر او شخص قادر على الابداع او التفكير الحر قد انتهى و لم يعد موجودا اصلا و انك حتى تضمن لابنك تعليما يساعده على التكييف مع الحياة يجب ان ترسله الى مدرسة خاصة تدفع مبلغ مادي ضخم حتى تضمن ان يتخرج ابنك تعليميا في نفس المستوى الذي تخرجت انت به منذ زمن بعيد؟؟

هل اكتشفت ان ايام الحياة اصبحت شديدة الشبه ببعضها و انك تنتظر اخر ايام الاسبوع حتى تقضي الاجازة في النوم و الراحة بعد ان قضيت اسبوعا كاملا في عمل لاشئ تقريبا؟؟

هل اكتشفت انك بعد سبع سنين عجاف قاسية في دراسة الطب و التشريح و المطاحنة مغ الف طالب تقريبا في دفعتك حتى تحصل على مركز متقدم يضمن لك حباة عملية مستقبلية باهرة كما تمنى ابوك لك و باع كل شيء بمتلكه تقريبا حتى يرى نجاحه فيك انك سوف تتخرج لتقبض 250 جنيه شهريا و ان فئة الأطباء رسميا طبقا لشيوخ الأزهر قد انضمت للفئات المستحقة للزكاة؟؟
ملحوظة: لقد وقف الحظ بجانبي في السنة الأخيرة من تخرجي و استطعت ان اصل الى المركز ال 62 على مستوى الدفعة. لقد كنت محظوظا حيث ان دفعتي كان بها 61 طالبا فقط اقارب و معارف لأساتذة الأقسام و المدرسين و الموظفين و الفراشين في كليتي هذا العام!!

هل اكتشفت بعد ان استلمت جثة قريبك في المستشفى الذي استقبله اطباء الطواريء في حالة حرجة بعد ساعتين من حادثة طريق صدمته سيارة كانت تطير فوق الطرقات و تحمل علامة خضراء (هيئة دبلوماسية ) والذي رفض الأطباء علاجه قبل ان يوقع احد ما على مسئوليته الفانونية في حالة حصول مضاعفات للمريض, ان الانسان في بلدنا هو عبارة عن بعض الورق و التوقيعات؟؟
ملحوظة: اكتشفت ان قريبي قد فقد قرنيته, و عندما سألت عنها اجابوني ان هناك قانون يسمح لبعض المستشفيات الحكومية من أخذ قرنيات المتوفي بدون الرجوع الى اهله!!

هل اكتشقت بعد ان اجتهدت و حاولت و فشلت و جربت ان تزرع و تصنع و تطبع و تبني انك لن تستطيع ان تحظى بفرصة جيدة في النجاح المادي و انك مجرد حالة شاذة في محيط الحيتان (رجال الأعمال) و ان الحديث عن الصناعة الوطنبة و الاقتصاد الوطني هو مجرد كلام انشاء لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي, و ان الطريق المأمون في دنيا المال و الاقتصاد و النجاح المبهر تكمن في ان تستطيع ان تستحوذ على توكيل محلي لماركة عالمية يابنية المانية او حتى صينية؟؟
ملحوظة: لكي تستطيع الحصول على التوكيل يجب ان تكون شخص يملك الكثير من الأموال. السؤال هو كيف استطاع هؤلاء الناس اصلا الحصول على هذا المال!!

هل اكتشفت بعد كل المعرفة و الثقافة ووجهات نظرك العميقة و المهمة في شتى ضروب الحياة التي اكتسبتها من كثرة الكتب التي قرأتها انك غير مهم في المجتمع المحيط و ان الناس لا تري شخص ذو قيمة اللهم الا الذي يحفظ الترتيب الزمني "لألبونات" الفنان الهضبة عمرو دياب؟؟
ملحوظة: تخيل ان الحب رقم اتنين في حباتي, تركتني لأني اكتفيت فقط بحفظ الترتيب الزمني لألبومات الفنان الهضبة عمرو دياب, و لم اتوسع و احفظ الترتيب الزمني لألبومات الفنان الموهوب تامر حسني!!

هل اكتشفت بعد ان بددت تحويشة العمر في شراء سيارة تقييك قلة أدب سائقي الميكروباصات و سيارات الأجرة وحر الصيف و برد الشتاء و تحقق امنيتك أخيرا في ان تطير بسيارتك وسط بحيرات الصرف الصحي في الشوارع و تغرق المارة بتلك المياه الآسنة, انك ستعيش طول حياتك تدفع في اموال لا تنتهي للميكانيكي ان كنت قد اشتريت سيارة قديمة او تدفع اموال طائلة للوكيل ان كنت اشتريت سيارة جديدة؟؟
ملحوظة: نسيت ان اقول .. كده كده انت متعطل وسط زحمة المواصلات !!

هل اكتشفت بعد ان أقرت بلد مثل فنلندا ان انترنت بسرعة 1 ميجا اصبح من الحقوق الأساسية للمواطن , انك لاشيء او ان اللاشيء قد يكون ذو قيمة عنك في نظر من يحكموك ووعدوك الحياة المرفهة ثم هم لم يوفروا لك الغذاء,الكساء او حتى المأوى؟؟
ملحوظة: اذا كان الغذاء,الكساء و المأوى, هي الحاجات الأساسية التي تستطيع فقط الحصول عليها كحقوق دنيا, فاعلم اعزك الله ان الحيوانات في بلاد مابعد البحر قد يكون لها حقوق اكثر منك!!

هل اكتشفت بعد ما طلعت من الدنيا ليس لك فيها مال او سلطة او اي شيء تبكي عليه اذا فقدته الا الدين, ان ابناء دينك هم اكثر من يسيؤن اليه بافعالهم؟؟

الآن بعد هذه الرحلة الغير لطيفة في حياتنا التي يميزها غياب العدل
اظنك فهمت قول الله --

و لقد خلقنا الانسان في كبد